ربِّي وإلهي، عاهدتُك الأمانة في الصلاة منذُ صار قلبي مُغرمًا بك. قرّرتُ الاختلاء بك يوميًّا. أردتُ أن أصارحك بحبّي لك. رغبتُ أن أُنشدَ لكَ كلَّ ما في قلبي من تسبيحٍ لقُدسكَ، ولمجدكَ، ولعظمتكَ، ولحضورك. وعدتُكَ أن آتيَكَ كما أنا، بكلّ ما فيَّ من تعبٍ ووهنٍ وانكسارٍ وقلق. لكنّني في هذا اللقاء، لا أدري لماذا، ليس عندي صلاة. استمر في القراءة “صلاة من لا صلاة عندَهُ”
كيف أواجهُ الخوف؟
لا أعرفُ. بكلّ بساطة… فلو كنتُ أعرفُ لما كُنتُ أخاف. بالطبع أنا لا أتحدّث عن الرُهاب المرضيّ الذي قد يساعدني علم النفس على تخطّيه. إنّما عن ذلك الخوف الذي يُرافقُني منذ إدراكي أنّي لستُ وحيدًا في الوجود. فصرتُ أخافُ لأنّي لستُ وحيدًا، وأخافُ إذا كنتُ وحيدًا. فلم يعُد اختبارُ الخوفِ منفصلًا أبدًا عن وجودي.
لماذا المعموديّة في الرعيّة؟
بعد الحرب اللُبنانيّة وما جاءت به من تبدّلات ديموغرافيّة، دخل المسيحيّون في فوضى عيش الأسرار بعيدًا عن الرعيّة، لأسبابٍ كثيرة، أبرزُها صعوبة الوصول إلى رعيّة الأصل. فاعتاد المسيحيّون طيلة أربعة عقود، قبول سرّ العماد مثلًا، أينما أرادوا، دون الرجوع إلى رعيّتهم أو حتّى إلى مرجعهم الديني المحلّي. استمر في القراءة “لماذا المعموديّة في الرعيّة؟”
التشتُّت أثناء الصلاة
يُزعجكَ التشتّت أثناء الصلاة، سيّما أنّه دخل حياتك الروحيّة متأخّرًا. ففي البداية، كُنت تجلس أمام الربِّ يسوع وقتًا طويلًا دون أن تُزعجكَ الأفكار. كُنتَ تصلّي بحرّارةٍ، إلى حين بدأتَ تشعرُ بأن حربًا اندلعت في الداخل، أو أنّ اضطهادات تجيئُكَ من الخارج، وتحاول غضّك عن ربِّكَ. استمر في القراءة “التشتُّت أثناء الصلاة”
هبّ لي مخافةً… ولشعبكَ قوّةً
خافَ موسى يوم دعوتَهُ
لأنّه لم يكُن صاحبَ كلام،
وتردّد إرميا حين خاطبتَهُ
لأنّه كان لا يزالُ ولد،
وخاف يونانُ لمّا أرسلتَهُ
من وجوه من هو ذاهبٌ إليهم. استمر في القراءة “هبّ لي مخافةً… ولشعبكَ قوّةً”
هذا هو جسدي… هذا هو دمي
ربّي يسوع،
إجعلني،
في كلّ يومٍ أقفُ فيه وراء المذبح
في كلّ يومٍ أرفعُ فيه الخبز والخمر
في كلّ مرّةٍ أقول فيها:
“هذا جسدي… هذا دمي”
أن أقدّم معهما جسدي ودمي
من أجل الكثيرين
من أجل أبناء رعيّتي وشعبي:
الذين أعرفهم والذين لا أعرفهم.
الذين يعرفون أو لا يعرفون…
فأنت، يوم خميس الأسرار،
أمرتنا أن نصنع ذلك لذكرك،
حتّى مجيئك…
أن نصنع ذلك تائقين إلى مجيئك.
أن نهب ذاتنا كما أنت فاعلٌ،
من أجل من نحبّ،
أن نُراق ونُمات،
من أجل من أنت تحبّ.
إجعلني خبزًا يُكسرُ،
من أجل غفران الخطايا.
إجعلني كرمًا يُعصرُ،
من أجل محو الذنوب.
إجعلني ذبيحةً تُبذلُ،
من أجلِ الحياة الأبديّة.
لي ولهم.
حسبي أن تُشركَ جسدي ودمي
في ذبيحتك يا ابن الله.
آمين.
أيّها الحبّ الكامل… كمِّل حبّنا
أيّها الربّ إلهنا،
جئناك اليوم وفينا الهمومُ الكثيرة.
فينا خوفٌ من المستقبل،
من المجهول،
من التحديّات.
فينا رهبةُ التحضّرِ للتحوّل الكبير.
تشغلُنا السؤالات.
يُخيفُنا فشل الآخرين.
يُروّعنُا منطقُ عالمنا الحاضر.
يُحبطُنا ما آلت إليه مجتمعاتنا. استمر في القراءة “أيّها الحبّ الكامل… كمِّل حبّنا”
هاك فراغي
ما أحوجني أن أقدّم لك شيئًا،
ولو تعبيرًا بسيطًا عن حبّي لك. استمر في القراءة “هاك فراغي”
صلاة الرسّام
ربّي وإلهي…
أنا إن تأمّلتُ جمالَكَ،
ما عرفتُ منهُ إلّا القليل.
وإن غصتُ في سرّك،
ما سبرتُ إلّا القليل.
وإن تخيّلتُ بهاء وجهِكَ،
ما رسمتُ إلّا القليل.
فأمام فيضِكَ
أنا لـستُ إلّا بقليل. استمر في القراءة “صلاة الرسّام”
لماذا نصلّي من أجل الموتى؟
ربّما خسرت مؤخّرًا من كان عزيزًا إلى قلبك. وما زال الخُسران يُبكي قلبك إلى الآن. ولأنّ فيك الكثير من الإيمان، صلَّيتَ إلى الله متضرّعًا لكي يرحم نفس من غاب عنك. ولجأتَ إلى الكنيسة طالبًا منها ما اعتدته وما تعلّمته من أهلك، أن تحفظ جنّاز الثالث أو الأسبوع، وجنّاز الأربعين، وذكرى السنة، وإلخ.
لكنّك عميقٌ في مسيرتِكَ الروحيّة، وتُسائلُ نفسكَ دائمًا عمّا تقوم به من تعبيرات عن إيمانك، وتمتحن صلاتَك بشكلٍ دائمٍ، فاحصًا معناها وغايتها. وها إنّك تسألُ إذا كان الله، الكلّي الرحمة، يحتاج لصلاتك أصلًا لينعم برحمته على فقيدك. وتسألُ أحيانًا إن كانت تضرّعاتك تغّير في حكم الله ودينه، سيّما أنّ الكثيرين يعتقدون أنّ لحظة الوفاة، هي لحظةُ إبرام الحكم النهائيّ الذي لا يتغيّر، يوم يذهب الأخيار إلى الحياة الأبديّة والأشرار إلى الموت الأبدي. استمر في القراءة “لماذا نصلّي من أجل الموتى؟”