خافَ موسى يوم دعوتَهُ
لأنّه لم يكُن صاحبَ كلام،
وتردّد إرميا حين خاطبتَهُ
لأنّه كان لا يزالُ ولد،
وخاف يونانُ لمّا أرسلتَهُ
من وجوه من هو ذاهبٌ إليهم.
خاف أصفياؤكَ
من صِغَرهم
من ضِعفِهم
من الحدود البشريّة التي فيهم
من ظروف شعبهم
ومن قساوة قلوب أبناء جيلهم.
خاف أصفياؤك،
فحاولوا التملُّصَ والتخلُّص…
لكنّ الرغبة التي تزرعُها في قلب المدعوِّ،
تغلبُ الخوف وتغلبُ الحياة.
إجعل في قلبي، ربّي،
الخوف ممّا تدعوني إليه.
لا تجعلني أعتادُ رسالتي.
ليس لي أن أستسهل حمل اسمك.
إزرع في قلبي رهبة الوقوف أمام وجهك،
كما كانت في قلوب الأقرب إليك.
ففي قلب الخائف
والمُدرك حجمه الصغير،
صنعت العظائم
وأظهرت كم أنت قدير،
وصنعت لشعبك خلاصًا
على يدِ فقيرٍ، صغيرٍ، وحقير.
هبني مخافةً،
واصنع بعدها فيّ،
إن شئتَ،
لشعبكَ قوّةً.
أعطني أنا المخافة
فلا يخافون هم. آمين.
اترك تعليقًا