ربّي وإلهي…
أنا إن تأمّلتُ جمالَكَ،
ما عرفتُ منهُ إلّا القليل.
وإن غصتُ في سرّك،
ما سبرتُ إلّا القليل.
وإن تخيّلتُ بهاء وجهِكَ،
ما رسمتُ إلّا القليل.
فأمام فيضِكَ
أنا لـستُ إلّا بقليل.
وإن حملتُ ريشتي لوصفِكَ
لتاه الكلامُ منها:
فكلُّ أثرٍ منها فوق اللوحة يُشبهكَ
كلُّ انطباعٍ على جسدِها منكَ
وإن خيّرتُها
لضاعت في اختيار ألوانِكَ
فكلّ الألوان هي منكَ
وكلُّ معناها أنت ومنكَ
يا مبدعَ كلّ منظورٍ
وكلّ غير منظور.
قلّ لي كيف أصوِّرُكَ… يا مُصوِّري؟
هلّا جعلتني أكثر حبًّا؟
فأنت لكثرةِ حبّكَ أبدعتني…
فحبّي لك لم يكتمل بَعد
هو لا يحاكي حبَّك بَعد
إجعلني أحبّكَ أكثر
علِّي أعرفك أكثر.
زدني حبًّا
فالفنّ دونه لا شيء.
زدني جمالًا
فالفنّ دونه لا شيء.
زدني منك
فأنا دونكَ لا شيء،
واطبع نفسك
في لوحة نفسي.
اترك تعليقًا