من هم القدّيسون؟

تُصوِّر بعض التقويّات الشعبيّة القدّيسين كأنصاف آلهة، كصُنّاع المعجزات والخوارق، كمن تحتّمت عليهم القداسة منذ الولادة. فيُخيّلُ للبعض أنّ القداسة حكرٌ مثلًا على المكرّسين من كهنةٍ ورهبانٍ وراهباتٍ، وأنّها صعبةُ المنال، فلا يصلها إلّا من كتبها الله لهُ. فننسى أنّ الله دعانا إليها جميعًا، وهو أرادها لجميع أبنائه.

بين المؤمنين تيّاران، الأوّل شعبيٌّ يبالغُ في “عبادة” القدّيسين، وآخرُ جاء كردّ فعلٍ على التيّار الأوّل، أبناؤه من يحاولون عقلنة الإيمان، فيصل بهم المطاف، أحيانًا، إلى رفض تكريم القدّيسين رفضًا قاطعًا، واعتباره وليد وثنيّة العالم القديم.  ومن الواضح أنّ الموقفان بعيدان عن تعليم الكنيسة. لذلك، نحاول فيما يلي تقديم تعريفٍ بسيطٍ للقداسة، كما نقدّم لكم، بالاستناد إلى تعليم الكنيسة الواضح، توصيفًا لمكانة القدّيسين بالنسبة للكنيسة الكاثوليكيّة. استمر في القراءة “من هم القدّيسون؟”

لماذا المعموديّة في الرعيّة؟

بعد الحرب اللُبنانيّة وما جاءت به من تبدّلات ديموغرافيّة، دخل المسيحيّون في فوضى عيش الأسرار بعيدًا عن الرعيّة، لأسبابٍ كثيرة، أبرزُها صعوبة الوصول إلى رعيّة الأصل. فاعتاد المسيحيّون طيلة أربعة عقود، قبول سرّ العماد مثلًا، أينما أرادوا، دون الرجوع إلى رعيّتهم أو حتّى إلى مرجعهم الديني المحلّي. استمر في القراءة “لماذا المعموديّة في الرعيّة؟”

التشتُّت أثناء الصلاة

يُزعجكَ التشتّت أثناء الصلاة، سيّما أنّه دخل حياتك الروحيّة متأخّرًا. ففي البداية، كُنت تجلس أمام الربِّ يسوع وقتًا طويلًا دون أن تُزعجكَ الأفكار. كُنتَ تصلّي بحرّارةٍ، إلى حين بدأتَ تشعرُ بأن حربًا اندلعت في الداخل، أو أنّ اضطهادات تجيئُكَ من الخارج، وتحاول غضّك عن ربِّكَ. استمر في القراءة “التشتُّت أثناء الصلاة”

الزواج أوّله عسل وآخره بصل

غالبًا ما تبدأُ رحلةُ الزواج بعد قصّة حبٍّ تُحاكي قصص هوليود، لتمُرّ بعدها بأزماتٍ كثيرة، تهدّد الزواج أحيانًا بالانهيار. فتعكسُ الأمثلةُ الشعبيّةُ الفكاهيّةُ التي تُقال في الزواج واقعًا أليمًا، لا بدّ من التوقُفِ عليه، سيّما أنّ نسبة الطلاق في الآونةِ الأخيرة إلى تزايُد. هذا لا يعني، كما هو شائعٌ، أنّ زيجات الماضي كانت أنجح. فالحُزنُ في الزواج قديمُ العهدِ: في الماضي، غُضّ الطَرف عنه لأنّ المجتمع مَقتَ الطلاق، أمّا اليوم فصارت المجتمعاتُ أكثرَ تحرّرًا، تسمحُ لمن حَزِنَ في زواجه أن يخرُجَ عن صمته.

استمر في القراءة “الزواج أوّله عسل وآخره بصل”

أسألُكَ الصمت

وأنا إن أكثرتُ الكلام
فأنِّبْ شفتيّ
واجعل عليهما حارسًا ورقيبًا.

وإذا دنّستُ لساني
بالتعجرفِ وبأقوال الباطل،
وإذا تكلّمت من دون محبّةٍ
لأن زاد فيَّ غرور البلاغة،
أسكتني…

أسألكَ الصمت
كما زكريّا.
فأتأمَّل نقصي ووجعي إليك،
وأندهش بصنع يديك أكثر.

أسألك الحكمة
فلا أقول إلّا الحقّ.

أسألكَ التواضع
فأصون لساني عن قول اللّا شيء،
وعن السقوط في فخّ اللّا معنى.

أسألك الصبر،
فلا يخرج كلامي إلّا في حينه.

أسألك الوداعة،
فتَسكُت عدائيّتي وأذيّتي،
ولا أتكلّم إلّا باللطف.

أنقذني من نفسي يا ربّ
فأنا كما أشعيا دنسُ الشفتَين.
كم أشتهي جمرةً تحرقُ دنسي
علّي لا أنطق إلّا بطُهرك.

أسألك أن أصمت أنا
أَسكِتْ فكري
أَسكِتْ نفسي
أَسكِتْ فمي
أَسكِتْ قلمي
أَسكِتْ ريشتي
أَسكِتْ موتي

فحسبي أن أسكتَ أنا
وأن تتكلّم أنت.

كلّ افتراءٍ على الكنيسة هو قدّاس أسود

تُهاجم وسائلُ الإعلام الكنيسةَ في الآونة الأخيرة، وكأنّ حديث السوء عنها بات موضةً مُربحة. وتطالُ الافتراءات الكنيسةَ رعاةً وشعبًا. أمّا تعريف القدّيس بولس عن الكنيسة، فهو أنّها جسد المسيح، وهذا إيماننا. وكلّ افتراءٍ كاذبٍ وعلني على الكنيسة، فهو تعدٍّ فاضح ووقح وتدنيس مباشر لجسد المسيح، وهو بالتالي قدّاس أسود علنيّ. استمر في القراءة “كلّ افتراءٍ على الكنيسة هو قدّاس أسود”

أزمة الهويّة

تمتحنُك، وأنت في مواقع التواصل الاجتماعيّ الحديثة، تجربة تزوير هُويّتك أو تجميلها، أو تأليف هُوّيّة أخرى، لا تعبّر عن واقعك، بل عن افتراضٍ تتمنّاه، أو عن صورةٍ أردتَ طبعها في الآخرين. فالإنترنت كسّر حواجز الواقع، وأخرجك من حدود الجغرافيا والتاريخ، ومنحك القدرة لإنشاء علاقاتٍ عابرة القارّات، تُشعرك بالحاجة للظهور أمام العالم بصورةٍ تعتقدها الأمثل. تُهدّد هذه التجربة كلّ من يُبحرُ في عالم الإنترنت، والدخول فيها صار السبب الأساس لما نُحدّده اليوم بأزمة الهويّة. استمر في القراءة “أزمة الهويّة”

أيّتها الكنيسة، قولي لي: لماذا أُطيعك؟

بعد مرور أقلّ من سنتين على وضع اليد عليّ وترقيتي للدرجة الكهنوتيّة، قرّرتُ أن أكتب إليكِ مجدِّدًا عهد وفاءٍ قطعته، أن تكون حياتي بكليّتها لكِ أنت وحدكِ. نجحتُ أحيانًا وفشلتُ أحيانا. فالوفاءُ صعبٌ. لكنّ حبّي لكِ يكبُرُ فيَّ يومًا بعد يومٍ، وطاعتي لكِ تنضجُ أكثر فأكثر. جئتُكِ حاملًا اعتذاراتي، وأماني قلبي، وكلماتُ حبٍّ أشتهي قولها لكِ.

استمر في القراءة “أيّتها الكنيسة، قولي لي: لماذا أُطيعك؟”

مهزلة الأعراس اللبنانيّة

لا أعرفُ ما ستكون ردود الفعل على ما سأكتبه، لأنّه ربّما أقسى ما كتبتُ إلى اليوم. منذ مدّة طويلة وأنا أٌسكِتُ أفكاري وأتجنّبُ التعبير عن غيرتي على بيت اللّه وأسراره، لكنّ النار التي تُشعلها في قلبي أكبرُ من أن تُخمَد. فها الكلمات تخرجُ منّي حرّةً رُغمًا عنّي، واللّه عارفٌ أنّها على قساوتها، ولدَت من حبٍّ صادقٍ لكنيستي وبلدي وشعبي. لا يُمكنني أن أصمت بعد اليوم عن “مهزلة” حفلات الأعراس اللبنانيّة. استمر في القراءة “مهزلة الأعراس اللبنانيّة”

لماذا لا تتوحّد الكنيسة؟

لا يمكن لكاتبٍ أن يعبّر عن فكره لو أنّ للأبجديّة حرفٌ واحد، ولا يمكن لفنّانٍ أن يُبدع مشهدًا وعلى لوحته لونٌ واحد، ولا لموسيقيٍّ أن ينظم لحنًا من نوطةٍ واحدة. فالجمال بالتنوّع. طبعًا ليس بالفوضى، أو في تنافر الألوان والحروف والنوطات، إنّما بتجانسها. والله يوم أبدع الكنيسة، أبدعها كثيرة الألوان، مختلفة اللغات، متعدّدة الألحان. نحن إذن أمام منظومةٍ أخّاذة، إذا ما تأمّلّنا جمالها، زادت في نفوسنا الدهشة، وعظُم في قلوبنا حّبُّ الخالق المبدع.

استمر في القراءة “لماذا لا تتوحّد الكنيسة؟”

المدونة على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑