لن أتوقّف في مقالتي هذه على الألحان التي دَخَلَتْ قُدّاسنا الماروني أو اللبناني بشكلٍ عام في بعض الرعايا، بل على الكلمات الكارثيّة لبعض التراتيل. فأنا بطبعي لا أمانعُ الجديد، الذي قد يحملُ لنا الغنى الروحي، وقد حفظتُ الكثير من الترانيم الجديدة، ذات الإيقاع السريع والحديث، ورتّلتُها في صلاتي. أمّا ما أردتُ الكلام عليه، فهو تلك التراتيل التي نُصِرُّ على أدائها، ولا معنى حقيقي لكلماتها، وتناقضُ حتّى بمعانيها تعاليم الكنيسة. استمر في القراءة “تراتيل الهشّك بشّك”
كلّ افتراءٍ على الكنيسة هو قدّاس أسود
تُهاجم وسائلُ الإعلام الكنيسةَ في الآونة الأخيرة، وكأنّ حديث السوء عنها بات موضةً مُربحة. وتطالُ الافتراءات الكنيسةَ رعاةً وشعبًا. أمّا تعريف القدّيس بولس عن الكنيسة، فهو أنّها جسد المسيح، وهذا إيماننا. وكلّ افتراءٍ كاذبٍ وعلني على الكنيسة، فهو تعدٍّ فاضح ووقح وتدنيس مباشر لجسد المسيح، وهو بالتالي قدّاس أسود علنيّ. استمر في القراءة “كلّ افتراءٍ على الكنيسة هو قدّاس أسود”
مهزلة الأعراس اللبنانيّة
لا أعرفُ ما ستكون ردود الفعل على ما سأكتبه، لأنّه ربّما أقسى ما كتبتُ إلى اليوم. منذ مدّة طويلة وأنا أٌسكِتُ أفكاري وأتجنّبُ التعبير عن غيرتي على بيت اللّه وأسراره، لكنّ النار التي تُشعلها في قلبي أكبرُ من أن تُخمَد. فها الكلمات تخرجُ منّي حرّةً رُغمًا عنّي، واللّه عارفٌ أنّها على قساوتها، ولدَت من حبٍّ صادقٍ لكنيستي وبلدي وشعبي. لا يُمكنني أن أصمت بعد اليوم عن “مهزلة” حفلات الأعراس اللبنانيّة. استمر في القراءة “مهزلة الأعراس اللبنانيّة”
“بفلّ الخوري وبتجي البصّارة”
دَرَجَتْ في الآونة الأخيرة بادرةٌ جميلةٌ في المحطّات التليفزيونيّة اللبنانيّة التي تستضيفُ في برامجِها الصباحيّة كهنةً ومرجعيات دينيّة، من مُختلف الطوائف، للحديثِ على الأمورِ الروحيّة التي تحظى الاهتمام الوافر في أيّامنا اليائسة هذه. بادرةٌ محمودة، أعطت الكثيرَ من الأمل للمشاهدين، خاصّةً أنَّ الكهنة الذين نشاهدُهم، من أصحاب الاختصاص والشهادة المسيحيّة الصّادقة، يحدّثوننا بكلمة الله، ويلامسون واقع حياتنا، ويقدّمون لنا رجاءً مسيحيًّا نتوقُ إليه.
استمر في القراءة ““بفلّ الخوري وبتجي البصّارة””
جنازة أم مهرجان إنتخابي؟
جلست الأيّم الثكلى تبكي ابنها الوحيد الذي خسرته. أصدقاء العريس الميت جاءوا يبكونه وينتحبون، وهم لا يصدّقون هول المصاب. حبيبته التي أحبّته مات قلبها لرؤية نعشه. بصوتٍ راجفٍ افتتح كاهنُ الرعيّة الصلاة لنفسه. دعا المؤمنين للصلاة، ففيها وحدها نجد الرجاء، وفيها العزاء الوحيد لقلوبنا.
استمر في القراءة “جنازة أم مهرجان إنتخابي؟”
أسكتوا الإعلام المسيحي المتطرّف
تكثرُ المقالات والدراسات التي تتحدّث عن التعصّب الإسلامي الذي لم يترك الواجهة منذ سنة 2001، وقد أخذ من الإعلام ساحةَ معركةٍ له، ينشرُ فيها ثقافة البغض والعنف والقتل، إمّا من خلال مؤسّسات إعلاميّة اصطبغت بلون الإرهاب، وإمّا من خلال “البروباغاندا” في وسائل التواصل الإجتماعي. ولكن ما يلفت نظري هو ظاهرة الإعلام المسيحيّ المتعصّب، المنسي أحيانًا، الذي جاءنا كردّة فعلٍ على المجموعات التكفيريّة، أو الذي تطوّر نتيجة حاجة الأقليّات للدفاع عن نفسها. لا ينقصُ ذاك الإعلام شيئٌ من التعصّب والتزمّت وهو في جوهره وظاهره لا يستحقُّ أن تُدعى المسيحيّة عليه. استمر في القراءة “أسكتوا الإعلام المسيحي المتطرّف”
إسمعوا أقوالهم ولا تفعلوا أفعالهم
هي آيةٌ كتابيّة صارت في كلِّ فوهٍ كالمثال الشعبي، يُقال في الكهنة كلّما ساءت العلاقة بهم. وقد صارت الأكثر تردّدًا بين آيات الكتاب على لسان من فضّل البقاء خارج الكنيسة، إن بسبب اختبارٍ سيّءٍ مع كاهنٍ أو أكثر، وإن بسبب ما سمعه من آخرين عن اختبارات ربّما عاشوها في الماضي أو ربما اختلقوها. وأحيانًا أيضًا قد يتّخذ البعض من هذه الآية درعًا يتخفّى وراءه، ليستر بُعده عن الكنيسة، مُلقيًا الذنب على القيّمين عليها.
استمر في القراءة “إسمعوا أقوالهم ولا تفعلوا أفعالهم”
مسيحي وأومن بصيبة العين
ذهبت إلى الصائغ لتشتري لابن أختك المولود حديثًا صليبًا من الذهب، ودون أن يسألك، وضع لك البائع برفقته خرزة زرقاء، لأنّها وحدها تحميه من “العين الصائبة”. أو أنّك علّقت فوق باب بيتك، إلى جانب صورة القدّيس شربل، حدوة حصان، لتطرد تأثير الحاسدين.
أنا مسيحي…أقتلوني
ولو أنّ الإعلام يسكتُ اليوم عن الكثير من الإعتداءات بحقّ المسيحيّين ولا يُظهرُ إلّا ما يخدم التيّارات السياسيّة التي تقف وراءه، فالواقع أنّ المسيحيّين حول العالم يتعرّضون للإضطهاد يوميًّا بشتّى الأشكال.
ولد لكم اليوم مخلّصٌ في غزّة
في تلك الليلةِ من ليالي غزّة الداميّة، والطائراتُ الإسرائيلية تطاردُ الأطفال كالفئران في أوكارها، أحسّت مريم أن طفلها سيولد. أخذها يوسف خطّيبها وجال بها شوارع غزّة. في كلّ مستشفى بحثوا لهم عن مكانٍ ليولد لهم ذاك الطفل المُنتظر. لكنّ المستشفيات اكتظّت بالجرحى والقتلى، ولا من سريرٍ يتّسعُ لتلك الحامل.