تغريدات مبشّرة

لقي موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” نجاحًا ملحوظًا، خاصّةً بعد اجتياح المشاهير له، واستخدامهم إيّاه بهدف زيادة شهرتهم ووصولهم للعدد الأكبر من المعجبين والمتتبّعين. أمّا نشراتنا الإخباريّة المتلفزة، فلا تخلو من تصريحات السياسييّن، وتغريداتهم الحربيّة، ومن المماحكات والمزاحمات التي جرت على صفحات هذا الموقع. أمّا الكنيسة، فحضرت إلى الموقع منذ تأسيسه، وأخذت منه مقرًّا لنشر الكلمة. بعض من بشّروا عبره نجحوا، والبعض الآخر فشلوا. لذلك نقدّم لكم بعض النصائح، التي تسمح لنا باستخدامه باحتراف لإعلان البشرى السارّة من خلال الخدمات التي يتيحها لنا الموقع.

حروف ثمينة

إنّ تويتر يسمح لمستخدميه بنشرِ جملٍ لا تتعدّى حروفها المئة والأربعين. ضع الخطّة المناسبة لتجعل منها أداة بشارة. فالأمور الثمينة غالبًا ما نقولها ببعض كلماتٍ نختارها بدقّة. إختر لك هدفًا واضحًا، كنشر آياتٍ من الكتاب المقدّس على سبيل المثال، أو تعريف الناس إلى أقوال بعض القدّيسين. يمكنك أيضًا أن تعبّر عن اختبارك الروحي. وقد تستخدم حروفك المئة وأربعين لإطلاع متتبّعيك على أخبار رعيّتك. هذه الخدمات كلّها متاحة لك، لكنّ اختيارك لواحدة فقط أكثرُ حكمةً من استخدام حسابك بشكلٍ فوضويّ. إذا أردت الاستفادة من تلك الخدمات جميعها، فلتسجّل لنفسك أكثر من حساب.

خرج الزارع ليزرع

أن تكون صيّاد بشر على موقع تويتر، هو أن تجمع لك أتباعًا، يقرؤون تغريداتك المسيحيّة. قد تكون كلماتك القليلة زرعًا مباركًا في أرضٍ طيّبة. ولكي تجمع لك الأتباع، عليك أن تتبع الكثيرين أوّلاً. فليس من السهل أن تبني لك شعبيّةً في المجتمع الرقمي. لذلك، ننصحك بأن تضع لك هدفًا، لبلوغه في فترةٍ محدّدة، كجمع 1000 متتبّع خلال السنة الأولى من رسالتك، وأن تعمل جاهدًا على تحقيقه.

قبل نشرك لتغريداتك، فلتصغِ إلى متتبّعيك، فالإصغاء لعالم اليوم مهمّ جدًّا، ويسمح لك بتكوين نظرةٍ عن الرأي السائد. إقرأ تغريدات الآخرين كلّ ما سمحت لك الفرصة، وعلّق عليها إذا شئت، فالعالم لن يسمعك إلَا إذا عرفك محاورًا مصغيًا له.

مبشّر محترف

إستخدم الموقع باحتراف. إختر لك اسمًا مناسبًا. زيّن صفحتك بصورةٍ جميلة عالية الجودة. ضع نصًّا واضح الصياغة وقليل الكلمات يعبّر عنكَ. صِل الصفحة بصفحاتك الأخرى على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك” و”يوتيوب”. إستعمل كل ما يتيحُه لك الموقع من إعادة نشر تغريدات الآخرين (Retweet) وإضافة بعض المصطلحات المهمّة والكلمات المفتاح في كلّ عبارةٍ تستخدمها (Hashtags)، فكثرتها يسهّل عمل البحث، ويزيد من عدد أتباعك.

تويتر موقع سهل ويقدّم الكثير من الفرص إذا أردنا استخدامه في بشارتنا المسيحيّة. إنطلق في ساحاته وأعلن الخبر السار. تغريداتك سوف تصل إلى العالم أجمع، فلم لا تختر لك لحنًا جميلا؟

رسالة موفّقة

مقال من العدد 84 من مجلّة كنيستنا.