حياتي رحيلٌ حرٌّ إليك

ربِّي وإلهي،

قُلتَ للشّابِ الغنيِّ أن يبيعَ كلَّ شيءٍ حتّى يقدرَ أن يَتبَعَك. وردَّدتَ مرارًا على مسامعنا أنّهُ يجبُ على من أرادَ أن يتبعكَ أن يكفُرَ بنفسِهِ، ويزهَدَ عن العالمِ ويحملَ صليبَهُ ويتبَعَك. استمر في القراءة “حياتي رحيلٌ حرٌّ إليك”

التوبةُ الصّعبة

لجأتَ إلى الكاهنِ مرارًا لتعترف بخطاياكَ وأنت نادمٌ من كلِّ قلبِكَ على جميع ما فعلتَ، وكُنتَ تنوي ألّا تعودَ إلى الخطيئة فيما بعد. نِلتَ الحلّة ومَضيت. لكنّكَ في الأسبوعِ التّالي، عندَ أوّل فُرصة، سقطتَ من جديد. هي الخطيئة نفسُها. تُلاحقُكَ منذُ فترةٍ. ولا تدري إن كُنتَ ستعود إلى كرسيّ الاعتراف، أو إذا كُنتَ في هذه المرّة ستبتعِد عنهُ كونَكَ لا تستحقُّ الغفران، كما تظُنّ. أو ربّما ستحاولُ أن تتخلّى عن آفتِكَ وتتغلّب عليها وبعدها ستعودُ إلى سرّ التوبة. غالبًا ما نعودُ إلى خطيئةٍ اقترفناها في الماضي، وبعضُ الخطايا لم تترُكنا منذُ زمنٍ، وذلكَ لأنّ التوبة مسيرة، قد تبدو صعبة، وتتطلّبُّ منّا الجهادَ الكبير.

استمر في القراءة “التوبةُ الصّعبة”

المسيحيّون والقدر

غالبًا ما يُحمّلُ الإنسانُ القدرَ مسؤوليّةَ الأحداثَ التي تُصادِفُهُ ولا يجدُ لها أيَّ سببٍ ملموسٍ، فيُلقي على اللهِ مسؤوليّةَ ما يصيبُهُ من أفراحٍ وأتراح. فيُخيّلُ لنا أحيانًا أنّ الله الكُليِّ القّدرة، يجلسُ في عليائِهِ، يختارُ لهذا عملًا، ولذاكَ زواجًا، ولآخرَ إنجابًا، ويُبلي بعض الناسِ بالمآسي والأحزان، ويُخصّص البعضَ الآخر بالأفراحِ والنّجاح. وكأنّنا، كما جاءَ التعبيرُ على لسان الفيلسوف هيراقليطُس، حجارةُ داما في لُعبةِ الزمانِ اللّا منطقيّة.  استمر في القراءة “المسيحيّون والقدر”

حين لا يبقى إلّاكَ

يمضي العُمرُ ونحنُ مُقتنعونَ أنّ لا شيءَ لنا يُغنينا عنكَ. ولكنّنا نُدركُ أنّنا تعلَّقنا بضماناتٍ أُخرى يومَ نخسرُها. ونُدرِكُ أنّنا يومَ أعلنّا أنَّنا معَكَ، كُنّا ما زلنا عنكَ بعيدين. فمعَ كُلِّ خطوةٍ تُقرِّبُنا إليكَ، نُدركُ فراغَنا وحاجتَنا إليك. تسقُطُ الأشياءُ وتزول، تُبادُ الضمانات، حتّى الناسُ يموتون، ولا يبقى إلّاكَ. استمر في القراءة “حين لا يبقى إلّاكَ”

المسيحيّون والجدالات: هل يحتاجُ اللهُ لمن يُدافِعُ عنهُ؟

إشتهرَ العربُ باقتتالهم الطائفيّ التاريخيّ الذي لم يتوقّفْ منذُ نشأتِهِم، وقد نقلوا حروبَهُم الطائفيّة مؤخّرًا إلى عالم الإنترنت. ولم يفوّتوا الفُرَصَ السانحة للشتمِ والإهانة والتعيّير. أمّا المسيحيّونَ العرب فقد دخَلَ بعضهُم المعركة وتفانوا بممارسة جميعِ أنواعِ الشتمِ، ممّا وَفَّرَتهُ لهُم الثقافة السائدة، بحجّة الدفاع عن إيمانهم. لذلك، لا بُدَّ من إلقاء الضوءِ على السلوكِ المسيحيّ بشكلٍ عامٍ في الجدالات الحاليّة، خصوصًا الانحرافات المُنتشرة في عالم الانترنت التي لا تُشبهُ المسيحيّة بشيء.

استمر في القراءة “المسيحيّون والجدالات: هل يحتاجُ اللهُ لمن يُدافِعُ عنهُ؟”

إلهٌ يموت… يا للعجب!

كلّنا مائتون أمّا الخلودُ فليس إلّا من صفات الآلهة. ولأنّ الإنسانَ يموت، ألّفَ لهُ آلهةً عبر العصور. شابهتنا هذه الآلهة بكلِّ شيءٍ، ما عدا الموت. تأكُلُ وتشربُ وتنامُ وتعشقُ وتخطأُ وتكرهُ وتعاقبُ، لكنّها لا تموت. وكأنّ رغبتنا بخلودٍ لن يتحقّق، أسقطناها على أشباهِ ناسٍ يسكنون الأعالي. لأنّنا عاجزونَ أمام الموت، اخترعنا لهُ آلهةً علَّها تُذلّلهُ بخلودها، وحفرنا بينها وبيننا هوّةً لا يُمكنُ اجتيازُها، فلا هي تأنّسَت لتُخلِّصنا، ولا نحنُ ذهبنا إليها لنتألَّه.

استمر في القراءة “إلهٌ يموت… يا للعجب!”

فرحُ التوبة

جلستُ في كُرسيِّ الاعتراف أنتظرُ المؤمنين الراغبين بالتماس رحمةِ الله. رُحتُ أتأمّلُه… خشبُهُ لا رائحة خشبٍ فيهِ، بل رائحة خرافٍ ضالّة وجدَت فيهِ راعيها وعانقتهُ.  مضى على وجودِهِ في الكنيسة أكثر من قّرنَينِ ولم يمُت. فقد سقتهُ دموعُ التائبينَ وأبقتهُ حيًّا إلى اليوم. استمر في القراءة “فرحُ التوبة”

ما غايةُ يسوعَ من الشفاءات؟

إذا مرضَ من كانَ لنا عزيزًا، رفعنا نحو السماءِ عيوننا متوسّلين من يمنحُ الشفاء لهُ. وإذا خسرنا من تألّم بعدَ جهادٍ طويلٍ، خاب رجاؤنا بمن آمنّا أنّهُ قادرٌ على كلِّ شيءٍ. ونحنُ نُسائلُهُ يوميًّا: لماذا تُميّزُ بعضَنا عن بعضٍ، وتمنحُ شفاءَك لهذا وتمنعهُ عن ذاك؟ لماذا لا تُنعِم به على أبرارٍ آمنوا بك وعاشوا حياةً تُرضيك؟ كلّها تساؤلاتٍ مُحقّة تدفعُنا نحو إشكاليّةٍ نطرحُها: ما غايةُ يسوعَ من الشفاءات؟

استمر في القراءة “ما غايةُ يسوعَ من الشفاءات؟”

يا من أوجدني

يا صائرًا كالناسِ مِن بَدَنِ

مَحوًا لإثمِ الناسِ في عدَنِ

منّي اشفِ داءَ الطيشِ هدَّدَني

بلْ داوِ سُقْمَ الروحِ راوَدَني

عنّي احتَمِلْ ما فيَّ مِنْ ألمٍ

واسكُبْ ندى ما فيكَ مِنْ هُدَنِ

أسكَنتَني هُدَنًا على دَخَنٍ

من بعدِ ما العُصيانُ شرّدَني

يا مَن بَرا الدنيا وأوجَدَني

قلبُ الألوهَةِ فيه أسكِنّي

وَاجعل مُقامَكَ، ربِّ، في بَدَني

(البحر الكامل)

الخوري باتريك كسّاب

14/3/2017

صحّح الأب يوحنّا جحا اللّغةَ وضبطَ أوزانَ القصيدة

خُذ الكتاب وابتلعهُ

تعرّفتُ إلى عائلةٍ عراقيّةٍ بغداديّة عام 2006، كانت قد لجأت إلى لُبنان بسبب الضيق الذي أصابها آنذاك. لم أعُد أذكُرُ لا الوجوهَ ولا الأسماء، أمّا ما لم يَغبْ عن بالي يومًا فهو أنّ جميع أفراد العائلة، كانوا قد حفظوا كتاب المزامير، بأناشيدِهِ المئة والخمسين، عن ظهرِ قلب. كانت كلمة الله لهم تعزيةً في الشدائد، فلا ينطقونَ بتذمُّرٍ وتأفُّفٍ، بل بتسبيحٍ دائمٍ للربِّ يسوع.

استمر في القراءة “خُذ الكتاب وابتلعهُ”

المدونة على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑