من هو المُرشد الروحي؟

لم أكُن أعلم في بدايةِ المشوار الروحيّ أنّ المضيَّ فيه يتطلّبُ رفيقًا في الطريق. ففي طرقاتهِ أتوهُ أحيانًا، وفوق المطبّات كثيرًا ما أهوي، وأمام وَعرهِ تَهونُ عزيمتي. فاكتشفـتُ في نفسي الحاجةَ إلى مُرشدٍ، أكثر منّي خبرةً، يُرافقني في الطريق. هو لن يسيرَ مكاني، ولن أسعى لأعيش الحياة التي يعيشُ هو، بل سأضعُ نفسي أمامه، ماضيها وحاضرها ومستقبلها، وله أن يدلّني إلى الطريق المُفضي إلى يسوع. لهُ أن يجعل عيناي أكثرَ بصرًا، ولي أنا أن أختار رؤيةَ عظائم الربّ. لهُ أن يُصغي ويُسائل ويُحذّر ويشجّع، يوبّخُ حينًا ويهنّئ أحيانًا، ولي أنا أن أثابر في الجدِّ نحو القداسة. ما اكتشفته في حاجتي إلى مُرشدٍ أضعه بين أيديكُم، علّكم تشعرونَ بالحاجة نفسها، فيصيرَ سيرُكُم صيرورة نحو الأفضل، في دربٍ تُنيرها كلمة الله. استمر في القراءة “من هو المُرشد الروحي؟”

ليس الله عادلَا

أحمدُ اللّه أنّه ليس بعادلٍ، لأنّه لو عدل بحسب منطقنا البشري، لأفنتنا خطايانا جميعَنا. فكلّنا، أمام قدس الخالق، لا نستحقُّ الخروج من بطون أمّهاتنا حتّى. وإذا تجاسر أحدٌ منّا وادّعى الاستحقاق، يسقطُ بسبب التكبّر، أصل الخطيئة والطبع البشريّ الضعيف. الله لا يعدل بمقاييس الأرض، بل بمقاييس السماء، ولعدالته اسم الرحمة. استمر في القراءة “ليس الله عادلَا”

أيّها الرحمة الإلهي

أيّها الرحمة الإلهيّ، يا من منك حياتي، أهبها بين يديك من جديد.
استعملني لكي يُدرك العالم كم أنّك رحوم.
إجعل من تاريخي شهادة حقٍّ لك، فيعرف العالم كم هي عظيمةٌ قدرتك،
فلا سلطان للعالم عليّ، بل لك كلّ السلطان في السماء وعلى الأرض.
لتكن سقطاتي وهفواتي وانكساراتي، التي شفيتني منها أنت، علامةً لمن جهل رحمة قلبك العظيمة.
وإذا ابتعدتُ عنك من جديد، أعدني إليك.
فالبعُدُ عنك موت،
والقُرب منك حياة.
أريدُكَ نَفٓسًا وحيدًا يدخُلُني
فأنا يا يسوع لا أثقُ إلّا بك. آمين.

لماذا الله لا يستجيب؟

اعتدت الصلاة منذ فترةٍ طويلة، ومنذ سنوات وأنت تسامر الربّ يسوع في كلّ مساء، تحدّثه ويصغي إليك. لا تجمعك به علاقة مصالح، بل صداقة مجّانيّة قديمة. وأنت لا تأتيه مُرغمًا في كلّ مساء لتتمتم له الكلمات التي حفظتها، لأنّ “الدين يفرض الصلاة عليك”، بل لأنّك تحبّه بصدقٍ. باختصار، علاقتكما ناضجة! استمر في القراءة “لماذا الله لا يستجيب؟”

لماذا نصلّي؟

جلست أمّك في السرير بالقرب منك وأنت صغير، وراحت تعلّمك كيف ترسم إشارة الصليب، وكيف تتلو الأبانا والسلام. ومذّاك لم تتوقف عن تلاواتهما في كلّ مساء، وحُبُّكَ للصلاة ارتبط بحبّك لأمّك وحنينك لأيّام الطفولة. أمّا إذا لم تكُن أمّك من المتديّنات، فالمدرسة الكاثوليكيّة التي نشأت فيها أمّنت لك البديل وزوّدتك بأدوات الصلاة. وقد يحدث أن يكون لقاؤك الأوّل بالصلاة حدث وأنت راشدٌ وقررّت وقتها أن تواظب عليها في كلّ صباحٍ أو مساء.

استمر في القراءة “لماذا نصلّي؟”

المدونة على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑