لم أكن أعلمُ يومَ فردتُ أجنحتي وحلّقتُ،
يوم خرجتُ عن سَربِ العبيد وتفرّدتُ،
أنّ الحريّة التي عانقتُها قاسية،
أنّ المُجاهَدة تكونُ عكس التيّار،
أنّ طريق الوصول إلى الشمس طويلة،
تُقاسُ بالقرارات…
قرار مزاولة التحليق،
وقرارُ متابعة التحديق،
وقرارُ تحمُّلِ الحريق،
وقرارُ الهروب من تغريدات سرب الماضي،
وقرارُ النضال… النضال… النضال…
حتّى النفس الأخير.
فلتفنى أجنحتي، فلن أحتاجها متى بلغت.
ولتنطفئ عَينايَ، فلن أحتاجها متى عاينت.
ولتسقط ريشاتي، فهي ليست لي،
ولينطوي الماضي، فأبناؤهُ ليسوا لي.
ربِّ وإلهي،
دعني في رحيلي الحُرِّ إليك،
في سفر القرارات إليك،
أن أختارك أنت،
مع كلِّ نَفَسِ أنت،
أن تبقى رغبتي أنت،
وألّا تمنعني الأجنحة الواهنة ولا الطيور ولا التيّارات ولا القرارات
من البلوغ إليك…
قبضتُ حريّتي، فلتقُدني إليك. آمين.
اترك تعليقًا