اللهُ والكوارِثُ الطبيعيّة

أعاصيرٌ وزلازلٌ تتسبّبُ بمقتَلِ الآلاف حولَ العالم. أمامَها يتساءَلُ الإنسانُ عن المُسبّب الّذي يقفُ خلفها: منهُم من يتّهِمُون الله، وآخرون يجرّمونَ الإنسانَ، والبعضُ يلقونَ الملامة على نظامِ الطبيعة. بالطبعِ، مَن يتألَّمُ جرّاءَ كارثةٍ أصابَتهُ لَن يَقتَنِعَ بالكامِل بأيِّ جوابٍ بشريٍّ قد يُقدَّم لهُ. وما أطرحُهُ في أسطري هذه، هو محاولة فكريّة لفهمِ الأزمة، تظلُّ ناقصة، ولا تحمِلُ جوابًا نهائيًّا يُروي قَلبَ الإنسان. استمر في القراءة “اللهُ والكوارِثُ الطبيعيّة”

نعمةُ القلق الوجوديّ

من يتأمّلُ الحياةَ يَقلَق. وقَلَقُهُ جميل. لا أتكلّمُ عن القلقِ المَرَضيِّ الّذي يصيبُ بعضَ النفوس، بل عنِ النعمةِ الّتي أُعطيَت للجميع. أمّا مَن قبِلوها فقليلون. فالحياةُ تدفعُ الإنسانَ الجديَّ للبحثِ عن معناها، وللجدِّ في السُبُلِ الّتي تسمحُ لهُ عيشَها بملئها. يشعُرُ الإنسانُ أنّهُ غيرُ مُكتَفٍ ويُريدُ أكثر. غير مُكتفٍ بالإجاباتِ الّتي يملِكُها لأنّها لا تروي، وغيرُ راضٍ عمّا آلَ إليهِ لما فيهِ من شوقٍ نحو الكمال. يسبُرُ في جوفِهِ ذاك الاضطراب الوجوديّ، فيحمِلُهُ زادًا في الطريقِ نحو إنسانٍ أفضَل. استمر في القراءة “نعمةُ القلق الوجوديّ”

أشتهي الاستشهاد

أشتهي الاستشهاد. لا، لستُ أهذي. بل أنا بكاملِ قوايَ العقليّة؛ على ما أعتقد. أشتهي الاستشهاد واعترافي هذا ليسَ صورةً شعريّة. أشتهيهِ شهوةً وكأنَّ حياتي مسيرةُ توقٍ إليه. لا أدري إن كُنتُ سأستشهِدُ حقًّا. ليتَ اللّه يُعدُّ لي الفخرَ هذا! أقرأُ سيَرَ الرُسُل والشهداء وكيفَ أسلموا الروح كما يسوع بينَ يدّي الآب، غافرينَ لقاتليهِم، فأتمنّى لنفسي الميتةَ نفسها. فهُم اتّحدوا بالمسيح الاتّحاد الكامل الذّي أصبو إليه. ليتني أُدرِكُهُ. وإن كان استشهادي دربي إليه، فأنا أقبلُهُ، لا بل أشتهيه.   استمر في القراءة “أشتهي الاستشهاد”

هل الله يسمعُني؟

هل الله يَسمَعُني؟

نعم!

إنتهى المقال…

آه، تريدُ شرحًا أكثَر؟

لما؟

هل لأنَّكَ مرارًا تُجالسُ الله في الصلاةِ ولا يُقابلُكَ بأيِّ جوابٍ مُباشرٍ ملموس؟ هل لأنّك تضعُ أمامهُ حياتَكَ وأحلامَكَ وأمانيَ قلبِكَ والكثيرُ منها لا يتحقّق؟ استمر في القراءة “هل الله يسمعُني؟”

حياتي رحيلٌ حرٌّ إليك

ربِّي وإلهي،

قُلتَ للشّابِ الغنيِّ أن يبيعَ كلَّ شيءٍ حتّى يقدرَ أن يَتبَعَك. وردَّدتَ مرارًا على مسامعنا أنّهُ يجبُ على من أرادَ أن يتبعكَ أن يكفُرَ بنفسِهِ، ويزهَدَ عن العالمِ ويحملَ صليبَهُ ويتبَعَك. استمر في القراءة “حياتي رحيلٌ حرٌّ إليك”

حين لا يبقى إلّاكَ

يمضي العُمرُ ونحنُ مُقتنعونَ أنّ لا شيءَ لنا يُغنينا عنكَ. ولكنّنا نُدركُ أنّنا تعلَّقنا بضماناتٍ أُخرى يومَ نخسرُها. ونُدرِكُ أنّنا يومَ أعلنّا أنَّنا معَكَ، كُنّا ما زلنا عنكَ بعيدين. فمعَ كُلِّ خطوةٍ تُقرِّبُنا إليكَ، نُدركُ فراغَنا وحاجتَنا إليك. تسقُطُ الأشياءُ وتزول، تُبادُ الضمانات، حتّى الناسُ يموتون، ولا يبقى إلّاكَ. استمر في القراءة “حين لا يبقى إلّاكَ”

إلهٌ يموت… يا للعجب!

كلّنا مائتون أمّا الخلودُ فليس إلّا من صفات الآلهة. ولأنّ الإنسانَ يموت، ألّفَ لهُ آلهةً عبر العصور. شابهتنا هذه الآلهة بكلِّ شيءٍ، ما عدا الموت. تأكُلُ وتشربُ وتنامُ وتعشقُ وتخطأُ وتكرهُ وتعاقبُ، لكنّها لا تموت. وكأنّ رغبتنا بخلودٍ لن يتحقّق، أسقطناها على أشباهِ ناسٍ يسكنون الأعالي. لأنّنا عاجزونَ أمام الموت، اخترعنا لهُ آلهةً علَّها تُذلّلهُ بخلودها، وحفرنا بينها وبيننا هوّةً لا يُمكنُ اجتيازُها، فلا هي تأنّسَت لتُخلِّصنا، ولا نحنُ ذهبنا إليها لنتألَّه.

استمر في القراءة “إلهٌ يموت… يا للعجب!”

الصومُ والعودة إلى الله

لا تَغيبُ ممارسات الصومِ عن الدياناتِ كافّة، فتتخذُ أشكالًا عدّةً ومعاني متمايزة، لا سيّما أنّ في ممارستهِ ترويضٌ للنفس وتهذيبٌ لها. ولأنّ الديانات تدعو إلى سموّ الإنسانِ على ملذّاتِ الدنيا، وتالياً ملكتِهِ لنفسِهِ، لحَظَت جميعُها في تقليدها أزمنةَ صومٍ يترفّعُ فيها المؤمنُ عن شؤونِ الأرض. استمر في القراءة “الصومُ والعودة إلى الله”

صلاة الشكر

أشكرُك يا إلهي من أجل كلِّ شيء. أشكُرك من أجل الحياة التي منحتني إيّاها، والتاريخ الذي سمحتَ لي بكتابتهِ، وحضوركَ الذي تلمّستُهُ مع مرورِ أيّامي. أشكُرك من أجل الزمن الذي جئتُ فيهِ إلى العالم، ومن أجل جمالاتهِ وقباحاتِهِ. من أجلِ الأحداث التي أشهدُها. من أجل الأرض التي أسيرُ فوقها، ومن أجل نعمةِ السير فوقها، معك وإليك. استمر في القراءة “صلاة الشكر”

المدونة على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑