ماذا كُنَّا لولا انتصارِكَ؟
لكانَ الموتُ عدوًّا لنا،
نخافُهُ،
ومِن شدّةِ خوفِنا نعبُدُهُ.
لكُنَّا متى بلغناهُ زِلنا،
ولكانَ العدمُ يحصُدُنا.
أمّا أنتَ بقيامَتِكَ،
فجعَلتَهُ عبورًا إلى ديارِكَ.
لا حياةَ مِن دونِ إله.
لا حياةَ مِن دونِ إلهٍ يُعطي الحياة.
لا حياةَ مِن دونِ إلهٍ يموت،
ليُعيدَ إلينا الحياة.
ماذا كُنّا لولا انتصارِكَ؟
بكّاؤونَ، ندّابون،
على أنفُسِهِم ينتَحِبون،
يمضونَ العُمرَ يتودَّعون.
أمّا أنتَ بقيامَتِكَ،
فجَعَلتَنا أبناءَ رجاء؛
يفرحون.
يؤمِنون فيفرحون.
في جسدٍ واحدٍ يَتَّحِدون:
جَسَدِكَ،
فلا ينفصلون.
بهذا الرجاء
نذكُرُ اليوم مَن انفَصَلوا عنّا،
مَن تَرَكوا الأرضَ وعَبروا إلى السماء،
مَن تَركوا الحياةَ وعَبروا إلى الحياة.
أقِمهُم حيثُ وَعدتَنا،
في المَلَكوت الّذي أعدَدتَهُ لنا.
وإذا تألَّمنا لغيابِهِم،
وتألَّمنا حتَّى شَكَكنا،
وتألّمنا حتَّى نَسينا الرجاء،
أعطِنا مِن لدُنكَ العزاء،
يا سيّدَ العَزاء.
آمين.
اترك تعليقًا