أسألك
أن توقظ النبوّة في داخلي
أن تجعل منّي إيليّا
أو أشعيا
أو إرميا
أو يوحنّا المعمدان
لأصير صوتًا صارخًا
بوجه الفساد والخطيئة
بوجه الدنس وموت الروح
لأضع الفأس عند أصول الشجر
لأغرز إصبعي في جرحٍ علّه يؤلم أكثر…
إجعلني نبيًّا
في داخلي
صارخًا في ذاتي
في كلّ مرّةٍ أتكبّر
في كلّ مرّةٍ أتجبّر
في كلّ مرةٍ أعتقدُ أنّ النبوءة هي الحكم على الآخرين.
إجعلني نبيًّا
في داخلي
قبل أن أكونه على الآخرين
فما نفع نبوءتي
إذا كُنتُ نبيًّا ساقطًا
وما نفعُ نبوءَتي
إذا فَرغتُ أنا من المحبّة
إجعلني نبيًّا
في داخلي
قبل أن يفوت الأوان
قبل أن أربح العالم كلّه وأخسر نفسي.
أيقظ في نفسي ناثان النائم،
علّه يدفعُ داوُدي ليصرخ لك:
“إرحمني يا الله كعظيم رحمتك…”
اترك تعليقًا