في كلّ مرّة يُخفقُ النجّار في صنعته، أو الحرفيّ في زخرفته، أو الفنّان في رسمه،
يحاول إصلاحها بشتّى الطرق، ولو استنزفَتْ منه الساعات الطويلة،
ولو كان بمقدوره حتّى أن يبدع بديلًا عنها.
لأنّها منه، صورةُ فكرِهِ.
فكيف الحال مع الله الذي خلقك؟
هو الحبّ الكامل، وأنت الخلق على صورته ومثاله.
وهو يُصلحك، يصنعُكَ، بل يلدُكَ من جديد،
يُعيدكَ إلى رحمه الوالديّ…
إن كان فيك موتٌ، أو كُنت أنت فيه،
فاشعل بنفسك شوقًا إلى رحمته.
أن تشتاق إلى رحمة الله، هو أن يكون فيك الحنين إلى أحشائه،
إلى لحظة الخلق الأولى، لحظة إختبارك الأوّل للحبّ الإلهي.
إفتتاحيّة العدد 86 من مجلّة كنيستنا.
اترك تعليقًا