يَنبَغي أن أكونَ في ما هو لأبي

اللهُ يدعو مَن يشاء. وحكمتُهُ في اختيارِ أحدِهِم للحياةِ المُكرّسةِ تفوقُ أيَّ حكمةٍ بشريَّةٍ. لا تتشابهُ تمامًا قِصَصُ المدعوّينَ لأنَّ لِكُلِّ واحدٍ منهُم سيرةٌ فريدةٌ معَ الله. حينَ يختارُ أحَدُهُم الحياةَ المُكرّسة، ساعيًا لتلبيةِ دعوةِ اللهِ لهُ، قد يواجهُ قبولَ أهلِهِ وتشجيعَهُم، ولكنَّهُ قد يَصطَدِمُ برفضِهِم، إذ يُحاوِلونَ ثَنيَهُ عَن خيارِهِ بشتّى الطُرُق. يُعبِّرونَ عن انزعاجهم، يتمنُّون العدولَ عَن قرارِ التكرُّس، يفرضونَ ما يرونَهُ مُناسبًا، وحتّى في بعضِ الأحيان، يُعادونَ أولادَهم. استمر في القراءة “يَنبَغي أن أكونَ في ما هو لأبي”

أشتهي الاستشهاد

أشتهي الاستشهاد. لا، لستُ أهذي. بل أنا بكاملِ قوايَ العقليّة؛ على ما أعتقد. أشتهي الاستشهاد واعترافي هذا ليسَ صورةً شعريّة. أشتهيهِ شهوةً وكأنَّ حياتي مسيرةُ توقٍ إليه. لا أدري إن كُنتُ سأستشهِدُ حقًّا. ليتَ اللّه يُعدُّ لي الفخرَ هذا! أقرأُ سيَرَ الرُسُل والشهداء وكيفَ أسلموا الروح كما يسوع بينَ يدّي الآب، غافرينَ لقاتليهِم، فأتمنّى لنفسي الميتةَ نفسها. فهُم اتّحدوا بالمسيح الاتّحاد الكامل الذّي أصبو إليه. ليتني أُدرِكُهُ. وإن كان استشهادي دربي إليه، فأنا أقبلُهُ، لا بل أشتهيه.   استمر في القراءة “أشتهي الاستشهاد”

المسيحيّون والقدر

غالبًا ما يُحمّلُ الإنسانُ القدرَ مسؤوليّةَ الأحداثَ التي تُصادِفُهُ ولا يجدُ لها أيَّ سببٍ ملموسٍ، فيُلقي على اللهِ مسؤوليّةَ ما يصيبُهُ من أفراحٍ وأتراح. فيُخيّلُ لنا أحيانًا أنّ الله الكُليِّ القّدرة، يجلسُ في عليائِهِ، يختارُ لهذا عملًا، ولذاكَ زواجًا، ولآخرَ إنجابًا، ويُبلي بعض الناسِ بالمآسي والأحزان، ويُخصّص البعضَ الآخر بالأفراحِ والنّجاح. وكأنّنا، كما جاءَ التعبيرُ على لسان الفيلسوف هيراقليطُس، حجارةُ داما في لُعبةِ الزمانِ اللّا منطقيّة.  استمر في القراءة “المسيحيّون والقدر”

إنتصرنا على الإرهاب

سُحقَت رأسُ الأفعى برِجلِ رضيعٍ، أُخزيَ الموتُ وسلطانُهُ بميلادِ وضيعٍ متواضعٍ في إسطبلٍ حقير. اليومَ ماتَ الإرهابُ وانتهى، فهل نخافُهُ؟ بهِ يستهزئُ السيّدُ الإله الجالسُ على العرشِ. ماذا يفصُلنا عنهُ بعدُ؟ أتهديدٌ أم ترحيلٌ؟ ماذا ينزعُ اسمُهُ عنّا بعدُ؟ أخِططٌ غربيّة أم بربريةٌ عربيّة؟ لا شيء، ولا أيُّ شيءٍ، لأنَّهُ وُلِدَ. استمر في القراءة “إنتصرنا على الإرهاب”

أخافُ على الإعلام المسيحيّ… ومنه

أن يسير الإعلامُ بشكلٍ عام نحو الهاوية وأن يتخلّى عن أخلاقيّاته مقابل حفنات النقود، أمرٌ متوقّع في عصرنا الاستهلاكي، وفي منظومة “العالم الجديد”. لطالما كان الإعلامُ قيمة إيجابيّة بذاته، لكنّ الممارسات الحديثة لأكثر وسائل الإعلام باتت مناقضة لجوهره. فهناك من يزوّر الحقائق أو من يختلق الأكاذيب، وهناك من يتبنّى أسلوب الفضائحيّة. ناهيك عن المضامين السخيفة لأغلبيّة المواد الإعلاميّة أكانت مرئيّةً أو مسموعةً أو مكتوبة. أمّا أن يكون الفشلُ الإعلاميّ متفشيًّا أيضًا في عالم الإعلام الديني أمرٌ يستدعي القلق. استمر في القراءة “أخافُ على الإعلام المسيحيّ… ومنه”

لماذا لا تتوحّد الكنيسة؟

لا يمكن لكاتبٍ أن يعبّر عن فكره لو أنّ للأبجديّة حرفٌ واحد، ولا يمكن لفنّانٍ أن يُبدع مشهدًا وعلى لوحته لونٌ واحد، ولا لموسيقيٍّ أن ينظم لحنًا من نوطةٍ واحدة. فالجمال بالتنوّع. طبعًا ليس بالفوضى، أو في تنافر الألوان والحروف والنوطات، إنّما بتجانسها. والله يوم أبدع الكنيسة، أبدعها كثيرة الألوان، مختلفة اللغات، متعدّدة الألحان. نحن إذن أمام منظومةٍ أخّاذة، إذا ما تأمّلّنا جمالها، زادت في نفوسنا الدهشة، وعظُم في قلوبنا حّبُّ الخالق المبدع.

استمر في القراءة “لماذا لا تتوحّد الكنيسة؟”

المدونة على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑