كانت “أم طوني” تُجالس “كريمة” على شُرفة المنزل، تحتسيان القهوة وتتحادثان بأمور الحياة وفلسفاتها، حين مرّت جارتهما “سيدة” في الطريق. وكما يومضُ البرقُ في أفقٍ ويتألّق في آخر، هكذا صارت “سيدة” محور حديثِ جارتَيها، اللّتانِ فصّلتا أخبارها وفنّدتاها باحترافٍ لبنانيٍّ موصوف. وما هي ساعتان مضتا، حتّى غادرت “كريمة”، وحضرت مكانها “سيدة”. كانت تلكَ الأخيرة تحملُ في عبّها روايات “كريمة” وآخر أخبارها، فشلحتها فوق طاولةِ الحوار، وتداولتها مع نظيرتها، وتودّعتا بعد ساعتين مُضنيتين من المناقشات والمناوشات. استمر في القراءة ““فنجان قهوة وحكي عالنّاس””
مهزلة الأعراس اللبنانيّة
لا أعرفُ ما ستكون ردود الفعل على ما سأكتبه، لأنّه ربّما أقسى ما كتبتُ إلى اليوم. منذ مدّة طويلة وأنا أٌسكِتُ أفكاري وأتجنّبُ التعبير عن غيرتي على بيت اللّه وأسراره، لكنّ النار التي تُشعلها في قلبي أكبرُ من أن تُخمَد. فها الكلمات تخرجُ منّي حرّةً رُغمًا عنّي، واللّه عارفٌ أنّها على قساوتها، ولدَت من حبٍّ صادقٍ لكنيستي وبلدي وشعبي. لا يُمكنني أن أصمت بعد اليوم عن “مهزلة” حفلات الأعراس اللبنانيّة. استمر في القراءة “مهزلة الأعراس اللبنانيّة”