استحضَرتَ موسىً إلى جبلِ القدسِ،
فامتثلَ لنارٍ تتَّقِدُ.
ارتاعَ،
خافَ هلاكَ النفسِ،
فاعترفَ:”أنا مُرتعبٌ ومُرتعِدُ”[1].
ما أشدَّ خوفَ مَن بكَ يَنفرِدُ!
كيف أواجهُ الخوف؟
لا أعرفُ. بكلّ بساطة… فلو كنتُ أعرفُ لما كُنتُ أخاف. بالطبع أنا لا أتحدّث عن الرُهاب المرضيّ الذي قد يساعدني علم النفس على تخطّيه. إنّما عن ذلك الخوف الذي يُرافقُني منذ إدراكي أنّي لستُ وحيدًا في الوجود. فصرتُ أخافُ لأنّي لستُ وحيدًا، وأخافُ إذا كنتُ وحيدًا. فلم يعُد اختبارُ الخوفِ منفصلًا أبدًا عن وجودي.