غالبًا ما يُحمّلُ الإنسانُ القدرَ مسؤوليّةَ الأحداثَ التي تُصادِفُهُ ولا يجدُ لها أيَّ سببٍ ملموسٍ، فيُلقي على اللهِ مسؤوليّةَ ما يصيبُهُ من أفراحٍ وأتراح. فيُخيّلُ لنا أحيانًا أنّ الله الكُليِّ القّدرة، يجلسُ في عليائِهِ، يختارُ لهذا عملًا، ولذاكَ زواجًا، ولآخرَ إنجابًا، ويُبلي بعض الناسِ بالمآسي والأحزان، ويُخصّص البعضَ الآخر بالأفراحِ والنّجاح. وكأنّنا، كما جاءَ التعبيرُ على لسان الفيلسوف هيراقليطُس، حجارةُ داما في لُعبةِ الزمانِ اللّا منطقيّة. استمر في القراءة “المسيحيّون والقدر”
لأجل كلمتك… أُرسلُها
ربّي يسوع،
أراك تهبُ كلَّ شيءٍ بمجّانيّة تامّة،
تُشرقُ شمسكَ على الأبرار والأشرار…
تحقّق خلاصك لمن عرفوك ولمن لم يعرفوك
دون أن تسأل لمن تهبُ ذاتكَ وبما سيُبادلك.
وأسمعك تقول لي:
مجّانًا أخذتم، فمجّانًا أعطوا…
وها إنّي أقرّر أن أتجرّد من كلّ شيء،
وألّا أنتظر مقابلًا لخدمتي.
المجّانيّة التي تريد،
هي أن أقبل الآخرين وردود فعلهم…
أن أقبلَ السيّئات إذا ما بادلوني بها.
المجّانيّة هي أن أفهم
أن بعض الزرع لن يُثمر.
ومتى أتعب من الصيد طوال الليل،
من دون أن أصطاد شيئًا،
أُدعُني لكي أُلقي الشبكة من جديد،
فأُرسلها في العمق… لأجل كلمتك.