نُريدُ الفرح. سئمنا ملذَّاتِ الدُنيا وعرفنا أنَّ مشاعرَ الفرحِ الَّتي تُعطينا إيَّاها لا تدوم. وآمنَّا أنَّ الفرحَ الكاملَ لا يأتينا إلَّا مِنَ الله. نسألُهُ أن يُعطيِنا. نُجاهدُ لنُقنِعَهُ أنَّنا على استحقاق. نحفظُ الوصايا ونعملُ بها. نُطيع. لا نُسيءُ لأحدٍ. بل نخدُم. نعتقدُ أنَّنا بصلاحِنا نستميلُ اللهَ ونستزيدُ مِنهُ الفرح. لكنَّ الحقيقةَ أنَّ الفرحَ سابق. استمر في القراءة “الفَرَحُ السَابِق”
عَلَّمتْني مَريَم
علَّمَتني مريمُ أن أفرحَ، وأنَّ الفرحَ يكونُ في خدمةِ الآخرين. فالَّتي جعلَها ابنُ اللهِ أمَّ جميعِ البرايا، صيَّرها لنا الشفيعةَ والمثالَ، تتضرَّعُ مِن أجلِنا جميعًا، وتعلِّمُنا مِن خلالِ المثالِ الَّذي تقدِّمُهُ لنا.
يسوع الّذي يَضحَك
ضَحِكَ يسوع وهذا مؤكَّد. بما أنّهُ بكى مرّاتٍ ثلاث في الأناجيل، نستطيعُ القولَ أنّهُ ضَحِكَ أيضًا، وهذا مَنطقيّ. لأنَّ يسوعَ بتجَسُّدِهِ أخذَ طبيعَتنا البشريّة كاملة ولَم يستثنِ منها المشاعر. عاشَ بينَ شَعبِهِ، يفرحُ ويحزَن، ويرضى ويُشجِّع، ويغضب ويوبّخ، ويضحك ويَبكي. لكنَّ وجهَ يسوعَ الّذي يَضحَك لطالما كانَ شِبهَ مفقودٍ في وعي المؤمنين لأسبابٍ جمّةٍ لا مجالَ لتعدادِها كاملة. لذا، لا بُدَّ لنا أَن نُعيدَ اكتشافَ وجهَ يسوعَ الّذي يَضحك ونتأمَّله. استمر في القراءة “يسوع الّذي يَضحَك”