ربِّي وإلهي،
قُلتَ للشّابِ الغنيِّ أن يبيعَ كلَّ شيءٍ حتّى يقدرَ أن يَتبَعَك. وردَّدتَ مرارًا على مسامعنا أنّهُ يجبُ على من أرادَ أن يتبعكَ أن يكفُرَ بنفسِهِ، ويزهَدَ عن العالمِ ويحملَ صليبَهُ ويتبَعَك.لا يستحقُّكَ مَن يلتفِتُ إلى الوراء،
مَن يتعلّقُ بالأشياء،
مَن يشحذُ من الناسِ العزاء،
وينسى أنّكَ الحياةُ
وفيكَ وحدَكَ الرجاء.
حياتي رحيلٌ حرٌّ إليكَ: ليسَ لأسيرٍ أن يسيرَ فيهِ. ليسَ لعبدٍ أن يقودَ فيه. وما أكثرَ المطروحينَ إلى جانب الطريق، يستعطونَ الحياة من أموات!
أنا راحلٌ إليكَ، لكنّ بعض أشيائي تؤخّرُني:
في جيبٍ أحملُ ذكريات،
في آخرٍ أحملُ أُمنيات.
فوقَ كتفَيَّ أصنامٌ أعبُدها،
وفي يدَيَّ آلافُ الحاجات.
في نفسي خصالٌ أقدّسها،
وفي قلبي تجرِّبُني الشهوات.
أمامي أحلامٌ أتبَعُها،
وخلفي تتبعُني العادات.
إذا تأخّرتُ عن تركِ أيّ شيءٍ فانزعهُ عنّي بسُلطانِكَ.
لا أريدُ أن يملُكَني ما اعتقدتُ أنّي أملِكُهُ،
بل أريدُ حياتي ملكَ يدَيك،
إرفَعْ حملي عنّي وحرِّرني،
فحياتي رحيلٌ حرٌّ إليك. آمين.
اترك تعليقًا